تصريح بلفور وزارة الخارجية
عزيزي اللورد روتشلد
الثاني من نوفمبر سنة 1917
يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
" إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى ".
وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علمًا بهذا التصريح.
المخلص
رسالة هوجارث إلى الملك حسين
يناير سنة 1918
فيما يلي نص الرسالة التي صدر الأمر إلى الكومندر هوجارث بأن يبلغها إلى الملك حسين، لما زار الكومندر هوجارث جدة في يناير سنة 1918.
1 - إن دول الحلفاء مصممة على أن تتاح للشعب العربي فرصة كاملة لاستعادة كيانه كأمة في العالم. وهذا لا يتيسر تحقيقه إلا بواسطة العرب أنفسهم باتحادهم. وستتبع بريطانيا العظمى وحلفاؤها سياسة ترمي إلى تحقيق هذه الوحدة.
2 - ونحن مصممون فيما يتعلق بفلسطين على ألا يكون شعبًا خاضعًا لغيره، ولكن:
( أ ) بالنظر إلى أن في فلسطين معابد وأوقافًا وأماكن مقدسة بعضها عند المسلمين وحدهم والبعض عند اليهود وحدهم والبعض عند المسيحيين وحدهم وأحيانًا لفئتين أو لثلاث ولما كانت هذه الأماكن ذات أهمية لكثيرين من الناس خارج فلسطين وبلاد العرب فلا بد أن يكون هناك نظام خاص بهذه الأماكن يوافق عليه العالم.
(ب) وأما فيما يتعلق بمسجد عمر، فإنه سيعد أمراً يعني المسلمين وحدهم ولن يكون خاضعًا - لا مباشرة ولا بطريق غير مباشر - لأية سلطة غير إسلامية.
3 - لما كان الرأي العام اليهودي في العالم يميل إلى عودة اليهود إلى فلسطين، ولما كان هذا الرأي العام لابد أن يظل عاملاً دائمًا وفضلاً عن ذلك فإنه لما كانت حكومة جلالته تنظر بعين الرضى إلى تحقيق هذا الأمل فإن حكومة جلالته مصممة على ألا توضع عقبة في سبيل تحقيق هذا الأمل، بقدر ما يتفق ذلك مع حرية الأهالي الموجودين من الوجهتين الاقتصادية والسياسية.
وفي هذا الصدد تعد صداقة " اليهودية العالمية " لقضية العرب، معادلة لتأييد كل الدول التي لليهود فيها نفوذ سياسي. وزعماء الحركة اليهودية مصممون على إنجاح الصهيونية بالصداقة والتعاون مع العرب. ومثل هذا الغرض ليس مما يطرح جانبًا باستخفاف.
عزيزي اللورد روتشلد
الثاني من نوفمبر سنة 1917
يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
" إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى ".
وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علمًا بهذا التصريح.
المخلص
رسالة هوجارث إلى الملك حسين
يناير سنة 1918
فيما يلي نص الرسالة التي صدر الأمر إلى الكومندر هوجارث بأن يبلغها إلى الملك حسين، لما زار الكومندر هوجارث جدة في يناير سنة 1918.
1 - إن دول الحلفاء مصممة على أن تتاح للشعب العربي فرصة كاملة لاستعادة كيانه كأمة في العالم. وهذا لا يتيسر تحقيقه إلا بواسطة العرب أنفسهم باتحادهم. وستتبع بريطانيا العظمى وحلفاؤها سياسة ترمي إلى تحقيق هذه الوحدة.
2 - ونحن مصممون فيما يتعلق بفلسطين على ألا يكون شعبًا خاضعًا لغيره، ولكن:
( أ ) بالنظر إلى أن في فلسطين معابد وأوقافًا وأماكن مقدسة بعضها عند المسلمين وحدهم والبعض عند اليهود وحدهم والبعض عند المسيحيين وحدهم وأحيانًا لفئتين أو لثلاث ولما كانت هذه الأماكن ذات أهمية لكثيرين من الناس خارج فلسطين وبلاد العرب فلا بد أن يكون هناك نظام خاص بهذه الأماكن يوافق عليه العالم.
(ب) وأما فيما يتعلق بمسجد عمر، فإنه سيعد أمراً يعني المسلمين وحدهم ولن يكون خاضعًا - لا مباشرة ولا بطريق غير مباشر - لأية سلطة غير إسلامية.
3 - لما كان الرأي العام اليهودي في العالم يميل إلى عودة اليهود إلى فلسطين، ولما كان هذا الرأي العام لابد أن يظل عاملاً دائمًا وفضلاً عن ذلك فإنه لما كانت حكومة جلالته تنظر بعين الرضى إلى تحقيق هذا الأمل فإن حكومة جلالته مصممة على ألا توضع عقبة في سبيل تحقيق هذا الأمل، بقدر ما يتفق ذلك مع حرية الأهالي الموجودين من الوجهتين الاقتصادية والسياسية.
وفي هذا الصدد تعد صداقة " اليهودية العالمية " لقضية العرب، معادلة لتأييد كل الدول التي لليهود فيها نفوذ سياسي. وزعماء الحركة اليهودية مصممون على إنجاح الصهيونية بالصداقة والتعاون مع العرب. ومثل هذا الغرض ليس مما يطرح جانبًا باستخفاف.