احاد هاعام في مقاله " الحقيقة من فلسطين
1891
كانوا عبيدًا في بلدان الدياسبورا، وفجأة وجدوا أنفسهم وسط حرية بلا حدود، بل وسط حرية لا رادع لها ولا يمكن العثور عليها إلا في تركيا وحدها. ولقد ولد هذا التحول المفاجئ في نفوسهم ميلاً إلى الاستبداد، كما هي الحال " حين يصبح العبد السوء سيدًا، وهم يعاملون العرب بروح العداء والشراسة فيمتهنون حقوقهم بصورة معوجة ولا معقولة، ثم يوجهون لهم الإهانات دون مبرر كافٍ ويفاخرون بتلك الأفعال رغم كل ذلك .. نحن نفكر بأن العرب كلهم من الوحوش الهمج الذين يعيشون كالحيوانات ولا يفقهون ما يدور ".
تحذير احاد هاعام من استيطان اليهود لفلسطين
1891
لقد اعتدنا على الاعتقاد بأن جميع العرب رجال بدائيون يعيشون في الصحراء وأنهم لا يرون ولا يفهمون ما يجري من حولهم. لكن هذه غلطة كبيرة فإن العرب وخاصة سكان المدن منهم يرون ويفهمون ما نفعله وما نبتغيه في فلسطين لكنهم لا يقابلون هذا بعمل مضاد ويتظاهرون بأنهم لا يلاحظون شيئًا ذلك لأنهم لا يرون في الوقت الحاضر فيما نفعله الآن أي تهديد لهم في المستقبل.
ولكن إذا ما تطور الأمر في فلسطين إلى درجة زحفنا على المجال الحيوي للمواطنين الأصليين فإنهم لن يتخلوا عن مكانهم بسهولة.
رسالة هرتزل إلى روتشيلد
1895
لقد تركنا مفاوضينا الدبلوماسيين في أمريكا الجنوبية، يتممون معاهدات الإحلال مع الدول هناك
لقد انتهت هذه المعاهدات الآن ونحن متأكدون من البلاد التي سنحتلها.
ليس هناك شك من أن هذه العملية شرعية ولكنها ليست خالية من الوساوس، نحن نعرف أن الثمن يزداد ازديادًا لا يدري به البائع في البدء ولهذا السبب وبعد أن تتم معاملات البيع والشراء نعطي البائع حق الاختيار بين أن يقبض الثمن نقدًا أو يأخذه أسهمًا حسب القيمة الاسمية. أما إذا ظن بأن الأمر كله خديعة فإنه بذلك يسيء إلى نفسه أكثر. وعلى كل حال فلن يكون علينا لوم في شيء.
إن أرض اليهود الجديدة يجب أن تستكشف وتستخدم بجميع الوسائل الحديثة. وعندما يقرر علماؤنا الجغرافيون البقعة التي سنأخذها وبعد أن تتم معاملات الشراء وعقوده الدولية والخاصة، ستسير سفينة إلى ذلك المكان لتستلم الأرض. ستحمل هذه السفينة موظفين إداريين وفنيين مختلفين ومندوبين من الجماعات المحلية.
سيكون عمل هؤلاء الرواد مقسمًا في ثلاثة أمور:
أولاً: دراسة خصائص البلاد الطبيعية درسًا دقيقًا.
ثانيًا: تأسيس إدارة مركزية محكمة.
ثالثًا: توزيع الأراضي.
وهذه الأعمال الثلاثة تتلاحم معًا، ولا بد أن نوسعها بحكمة لتتناسب وغايتنا التي هي معلومة لدى الجميع.
هناك أمر واحد لم نوضحه بعد، وهو طريقة توزيع السكان على المناطق المختلفة بالنسبة للجماعات المحلية. شرط مهم هنا أن نفكر بالطقس ونعطي لكل فئة ما يشبه الطقس الذي هم متعودون عليه في مكان إقامتهم الأول بعد هذا التقسيم العام تأتي الاعتبارات الأخرى الخاصة.. وسيكون كل شيء منظمًا منذ البدء، وحتى على السفينة التي ستسير لاحتلال البلاد سيعرف كل واحد مهمته واضحة، العلماء والفنيون والرؤساء والموظفون وأخيرًا وأهم الجميع الممثلون المعتمدون للجماعات المحلية.
وعندما تبدو بلادنا الجديدة من بعيد سيرتفع علمنا على سارية.
1891
كانوا عبيدًا في بلدان الدياسبورا، وفجأة وجدوا أنفسهم وسط حرية بلا حدود، بل وسط حرية لا رادع لها ولا يمكن العثور عليها إلا في تركيا وحدها. ولقد ولد هذا التحول المفاجئ في نفوسهم ميلاً إلى الاستبداد، كما هي الحال " حين يصبح العبد السوء سيدًا، وهم يعاملون العرب بروح العداء والشراسة فيمتهنون حقوقهم بصورة معوجة ولا معقولة، ثم يوجهون لهم الإهانات دون مبرر كافٍ ويفاخرون بتلك الأفعال رغم كل ذلك .. نحن نفكر بأن العرب كلهم من الوحوش الهمج الذين يعيشون كالحيوانات ولا يفقهون ما يدور ".
تحذير احاد هاعام من استيطان اليهود لفلسطين
1891
لقد اعتدنا على الاعتقاد بأن جميع العرب رجال بدائيون يعيشون في الصحراء وأنهم لا يرون ولا يفهمون ما يجري من حولهم. لكن هذه غلطة كبيرة فإن العرب وخاصة سكان المدن منهم يرون ويفهمون ما نفعله وما نبتغيه في فلسطين لكنهم لا يقابلون هذا بعمل مضاد ويتظاهرون بأنهم لا يلاحظون شيئًا ذلك لأنهم لا يرون في الوقت الحاضر فيما نفعله الآن أي تهديد لهم في المستقبل.
ولكن إذا ما تطور الأمر في فلسطين إلى درجة زحفنا على المجال الحيوي للمواطنين الأصليين فإنهم لن يتخلوا عن مكانهم بسهولة.
رسالة هرتزل إلى روتشيلد
1895
لقد تركنا مفاوضينا الدبلوماسيين في أمريكا الجنوبية، يتممون معاهدات الإحلال مع الدول هناك
لقد انتهت هذه المعاهدات الآن ونحن متأكدون من البلاد التي سنحتلها.
ليس هناك شك من أن هذه العملية شرعية ولكنها ليست خالية من الوساوس، نحن نعرف أن الثمن يزداد ازديادًا لا يدري به البائع في البدء ولهذا السبب وبعد أن تتم معاملات البيع والشراء نعطي البائع حق الاختيار بين أن يقبض الثمن نقدًا أو يأخذه أسهمًا حسب القيمة الاسمية. أما إذا ظن بأن الأمر كله خديعة فإنه بذلك يسيء إلى نفسه أكثر. وعلى كل حال فلن يكون علينا لوم في شيء.
إن أرض اليهود الجديدة يجب أن تستكشف وتستخدم بجميع الوسائل الحديثة. وعندما يقرر علماؤنا الجغرافيون البقعة التي سنأخذها وبعد أن تتم معاملات الشراء وعقوده الدولية والخاصة، ستسير سفينة إلى ذلك المكان لتستلم الأرض. ستحمل هذه السفينة موظفين إداريين وفنيين مختلفين ومندوبين من الجماعات المحلية.
سيكون عمل هؤلاء الرواد مقسمًا في ثلاثة أمور:
أولاً: دراسة خصائص البلاد الطبيعية درسًا دقيقًا.
ثانيًا: تأسيس إدارة مركزية محكمة.
ثالثًا: توزيع الأراضي.
وهذه الأعمال الثلاثة تتلاحم معًا، ولا بد أن نوسعها بحكمة لتتناسب وغايتنا التي هي معلومة لدى الجميع.
هناك أمر واحد لم نوضحه بعد، وهو طريقة توزيع السكان على المناطق المختلفة بالنسبة للجماعات المحلية. شرط مهم هنا أن نفكر بالطقس ونعطي لكل فئة ما يشبه الطقس الذي هم متعودون عليه في مكان إقامتهم الأول بعد هذا التقسيم العام تأتي الاعتبارات الأخرى الخاصة.. وسيكون كل شيء منظمًا منذ البدء، وحتى على السفينة التي ستسير لاحتلال البلاد سيعرف كل واحد مهمته واضحة، العلماء والفنيون والرؤساء والموظفون وأخيرًا وأهم الجميع الممثلون المعتمدون للجماعات المحلية.
وعندما تبدو بلادنا الجديدة من بعيد سيرتفع علمنا على سارية.